صحة و جمالمنوعات

تقوية شخصية الطفل

منذ اللحظات الأولى التي يولد فيها أطفالنا نرى شخصياتهم الفريدة من نوعها. تقوية شخصية الطفل تختلس النظر حيث يمتلك بعض الأطفال بالفعل طرق مميزة للتفاعل مع الاهل ومع عالمهم وعادة ما يكون من السهل رؤية القليل من التلميحات حول شخصية طفلك منذ صغره.

تعتبر الشخصية ذات دور رئيسي ومهم في حياة كل فرد حيث يولد كل طفل بشخصية مميزة وفريدة. وعليه يصبح التعرف على النصائح والاساليب الصحيحة لتنمية وتقوية شخصية الاطفال أمر بالغ الأهمية بالنسبة للأهل. حيث لا يفكر الأطفال مثل البالغين ولكن يحاولون بالتأكيد التقليد في الأنشطة والتصرفات. حيث إنهم يميلون إلى تبني المهارات العاطفية والاجتماعية والفكرية للتصرف مثل ما يفعله اهاليهم. لذلك يجب الإشراف على هذه العملية بعناية فائقة.

يعد الرأي الأساسي في علم النفس هو أن البشر لديهم ميول داخلية لسمات شخصية معينة حيث يتأثر هذا بالوراثة. ولكن يمكن لتجربة الحياة أيضاً تشكيل وصياغة الشخصية للطفل وللفرد وهذا ما يُدعى الطبيعة مقابل التنشئة

لذلك على الرغم من أن أطفالنا قد يكون لديهم شخصيات صلبة

إلا أننا كاهل يمكن أن يكون لنا بعض التأثير على شخصيتهم.

توضيح مفهوم تطوير و تقوية الشخصية عند الأطفال:

ان هناك جوانب عديدة لشخصية الطفل سواء كانت العواطف أو احترام الذات أو الشجاعة أو الثقة أو سلوكه تجاه الآخرين

حيث يمكن للأهل ملاحظة جوانب الشخصية هذه بين سن 1 إلى 5 سنوات بين الأطفال. وعليه تستغرق عملية التبني والتحول هذه الكثير من الوقت لذا يجب على الإباء والامهات التحلي بالصبر. اما إذا فشل الاهل في القيام بتقوية وتطوير شخصية طفلهم فسوف تتراجع بشكل غير مباشر عن قدرة الطفل على تعلم مهارات عاطفية واجتماعية جديدة.

أهمية تنمية وتطوير و تقوية شخصية الطفل في وقت مبكر:

في اغلب الاحيان يُنظر إلى الشخصية على أنها مظهر ومن ثم يبدأ الآباء في التركيز على ملابس الطفل وصحته ومظهره

وانهم في الاغلب يتجنبون التأكيد على بقية العوامل والعناصر مثل المهارات الاجتماعية والمعرفة ومهارات التعامل مع الآخرين وغير ذلك الكثير من العوامل التي تساهم في بناء شخصية متوازنة.

حيث لا يقتصر دور الأبوة والأمومة على ضمان اجتياز الاطفال للامتحانات بشكل جيد او الحصول على وظيفة جيدة فحسب. بل يتعلق أيضاً بتكوين بالغين في المستقبل يتمتعون بشخصية سليمة ومشرقة ومهارات اجتماعية وعاطفية مطلوبة بشدة لتحقيق الأهداف والنجاح في الحياة اليومية العملية.

اهم النقاط والنصائح التي تسهم في تعزيز و تقوية شخصية الطفل:

إعطاء الطفل قدر كافي من الاهتمام:

في عصرنا الحالي عصر الإنترنت من المهم جداً أن يولي الاهل اهتمام وثيق لسلوك الطفل والطريقة التي يتعامل بها مع المواقف حيث يجب الانتباه بشكل جيد لأنشطة الطفل واهتماماته وتتبع الأشياء الجديدة التي يتعلمها.

مراجعة مهارات الاهل في تعاملهم مع الطفل:

ان لا أحد يولد كامل الصفات الحسنة والسليمة لذا توقع أن يكون أحد الوالدين كاملاً هو أمر غير مبرر. لذلك من المهم جداً بالنسبة لك كوالد او كام مراجعة ما إذا كنت تقدر على التعامل مع أطفالك بشكل صحيح وسليم

وفي حال شعور الاهل بعدم الرضا عن تعاملهم مع الطفل يمكنهم التوجه لطلب المساعدة من المختصين والخبراء لتحسين مهارات الاهل مما يؤدي لترك سلوك وأثر إيجابي على الأطفال.

تقبل الاهل لعيوب واخطاء اطفالهم:

يجب على الاهل التوقف عن أن يتعاملوا بقسوة كبيرة على أطفالهم وحتى على أنفسهم. حيث يعتبر من المهم قبول الواقع والمضي قدماً في إيجابيات شخصيته الطفل بدل من التركيز على عيوبه او اغلاطه.

كون الاهل قدوة حسنة للطفل:

ان التعلم يبدأ في المنزل ولهذا على الأهالي أن تكون قدوة حسنة للأطفال ومن المستحسن أن تكون على أفضل سلوك في جميع الأوقات.

حيث إن تقديم مثال جيد لطفلك يحمل فوائد عديدة ومعظمها مفيد للأهل بطريقة أخرى.

وضع عقوبات للأخطاء التي يرتكبها الطفل:

قد تبدو العقوبة كعمل قاسي احياناً ولكنها عنصر مهم للأطفال لمعرفة الفرق بين الخير والشر والفرق بين المسموح والممنوع. لكن هذا لا يعني أن يكون الاهل مسيئين أو عنيفين بل الحيلة تكمن في معاقبة الطفل بلطف والشرح للطفل سبب العقاب حتى يفهم خطأه ولا يقوم بتكراره مجدداً في المستقبل.

الاستماع بتركيز لحديث الطفل:

عندما يريد الطفل من اهله الاستماع يجب على الوالدين جعل أنفسهم متاحين ومتفرغين للطفل. وعليه يجب الاستماع إلى مخاوف الطفل لأن هذا التصرف الذي يقوم به الاهل سيمنح الطفل إحساس وشعور بالأهمية ويعزز الثقة بنفسه وثقته باهله.

تحديد الأولويات الخاصة بالأهل:

ان الأبوة والأمومة قرار مهم لذلك عليك أن تحدد أولوياتك بشكل صحيح وفي القائمة يجب أن تكون الأبوة والأمومة بلا شك على رأس أولوياتك. وعليه فانه من المهم بالنسبة للأهل لخلق توازن وإعطاء وقت كافي للطفل في سن نموه للمساهمة في بناء شخصيته.

ضرورة عد مقارنة طفلك بالأخرين:

من المهم جداً للأهل تفهم اطفالهم بدل من تصنيفهم على أساس المقارنة مع الأطفال الآخرين لان هذا التصرف خطأ حتى لو كنت تقارنه بشخص جيد فهذا غير مبرر لأنه مع تقدم العمر يترك أثر سلبي على شخصية الأطفال. لذلك يجب التذكر دوماً توخي الحذر في كلمات الاهل خاصة عند تصحيح أخطاء طفلك.

تقبل نواقص الطفل ل تقوية شخصية الطفل :

يتوقع الكثير من الاهل أن يتفوق أطفالهم في كل ما يفعلونه. وعندما لا يتوافق أفعال الطفل مع توقعاتهم فإنهم يعبرون عن خيبة أملهم في الطفل بعدة طرق من خلال اتهامهم ووصفهم بعدم الكفاءة الكافية. ولكن فان كل طفل يتمتع بقدرة فريدة. وكاب او ام يجب عليك تحديد هذه القدرات وتشجيعها. حيث يمكنك تقديم مساعدة لطيفة لتحسين عيوب الطفل دون التقليل من ثقته بنفسه.

السماح للطفل بفرص اللعب الحر:

قد يعتبر الوقت غير المنظم أمر شاق ومزعج بعض الشيء للآباء حيث يشعرون بالضغط بسبب عدم تحقيق نتيجة أو هدف قابل للقياس أو إحراز تقدم. ومع ذلك فإن اللعب الحر يتيح للأطفال الازدهار والتطور جسدياً وعاطفياً أثناء لعبهم وتعاملهم مع العالم الخارجي. مما يساعدهم على تطوير التعاطف وتسوية النزاعات وممارسة الأدوار المختلفة واستعراض خيالهم وكذلك القدرة والتعرف على حل المشكلات.

تعليم الطفل الإدارة السليمة ل تقوية شخصية الطفل:

ان الأطفال يحتاجون إلى تعلم كيفية إدارة الصراع لمساعدتهم على التنقل في العالم باحترام وثقة. كما أن القدرة على تسوية النزاعات تدعمهم في الحصول على علاقات مفيدة وإيجابية أكثر. وعليه فانهم يتعلمون أن يكونوا محترمين عند سماع آراء واحتياجات الآخرين ويتعلمون تطوير حدود حول احتياجاتهم الخاصة. ساعدهم في إدارة الخلاف من خلال تعليمهم كيفية الاعتذار بصدق وتعليمهم كيفية الاستماع للآخرين.

تجنب فعل كل شيء من أجل الطفل:

عندما يسرع الاهل لإصلاح المشكلات لأطفالهم فإن الطفل في هذه الحالة لا يتعلمون الاستقلال أو كيفية حل المشكلات . لذلك يجب على الطفل ان يتعلم أن يكون مرن ويواصل السعي لتحقيق أهدافه على الرغم من النكسات أو التحديات او المشاكل.

ان الأبوة والأمومة ليست كنزهة

بل إنه دور مهم مدى الحياة يلعبه الاهل بمجرد أن يأتي الطفل إلى العالم. وإنه ليس دور صعب فحسب ولكنه متطلب للغاية حيث ان الاهل بحاجة إلى فهم والتعامل مع العديد من الأشياء على أساس يومي والتي لم تسمعها أو تجربها من قبل. وعليه يجب الاهتمام بشكل كبير على تطوير وتنمية وتقوية شخصية الطفل لمساعدته على خوض التجارب الحياتية.

اقرا أيضا الصفحة الرئيسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى