صحة و جمالمنوعات

العناية في فترة النفاس

العناية في فترة النفاس تشير فترة ما بعد الولادة إلى الأسابيع الستة الأولى بعد ولادة الطفل

ورغم اعتبار هذه الفترة ممتعة وجميلة للعائلة لكنها في نفس الوقت فترة تعديل وشفاء للأمهات. وخلال هذه الأسابيع سوف ترتبط بطفلك وتخضع لفحص ما بعد الولادة مع طبيبك.

حيث تعتبر ولادة الطفل حدثاً رائعاً حقاً ولكنه يتطلب الكثير من التغييرات النفسية والجسدية للأم. ولكي تعتني بطفلك عليك أولا أن تعتني بنفسك في خطوات قليلة نعرض منها التالي:

الراحة قدر الاستطاعة:

الأسابيع القليلة الأولى من الأشهر الأولى بعد الولادة تكون مرهقة للغاية بسبب النقص المستمر في التغذية والنوم. لذا اغتنمي كل فرصة للنوم بجانب طفلك أثناء نومه وتحرير المسؤوليات الأخرى في المنزل. وجعل طفلك مسؤوليتك الوحيدة خلال هذه الفترة.

التغذية الصحية والتمارين:

لرعاية طفلك وتغذيته يجب عليك أولاً الاهتمام بطعامك وصحتك والرضاعة الطبيعية والتمارين الرياضية البسيطة. حيث لا تساعد الرياضة على الصحة البدنية فحسب بل تساعد أيضاً على الصحة العقلية مع تحسين الحالة المزاجية بشكل كبير. ومساعدتك على إنقاص الوزن بعد الولادة لكن يجب الانتباه الى عدم البدء في ممارسة الرياضة قبل ستة أسابيع من الولادة وبعد استشارة طبيبك.

اعتني بزوجك:

ستندهش من أن الآباء يمكن أن يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة تماماً مثل الأمهات لذلك تتأثر الأسرة بأكملها.

 تعلمي أن تقولي لا:

امنح نفسك وقتاً للاسترخاء بعد الولادة ولا تفرط في تحميل نفسك والطفل بزيارات مستمرة وتجمعات عائلية.

لديك توقعات معقولة:

لا يجب عليكي فعل كل الأشياء التي تعودتي عليها قبل الولادة بسهولة من اليوم الأول وامنحي نفسك الفرصة للتكيف مع الموقف ولا تتوقعي أن يكون منزلك نظيفاً ومرتبا طوال الوقت.

طلب المساعدة:

في الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة اختري قائمة بالأسماء التي يمكنك الاتصال بها عندما تحتاج إلى الدعم والمساعدة وقائمة أخرى بالمهام التي تريدين القيام بها بالإضافة الى السلوكيات لتجنبها خلال فترة النفاس وعليه لا تخافي من طلب المساعدة من العائلة والأصدقاء أثناء وبعد فترة ما بعد الولادة لان جسمك يحتاج إلى الشفاء ويمكن أن تساعدك المساعدة العملية في المنزل في الحصول على الراحة التي تحتاجها حيث يمكن للأصدقاء والعائلة مساعدتك في إعداد وجبات الطعام وإدارة المهمات ورعاية الأطفال الآخرين في المنزل.

حمل الأشياء الثقيلة:

خلال هذه الفترة من الأفضل عدم حمل الأشياء الثقيلة على الإطلاق حيث يتعب جسمك بشكل عام وخاصة ظهرك مما يؤدي الى شعورك بالألم والانزعاج والكثير من الجهد كما ان هذا يضر بالصحة العامة للجسم خاصة بعد الولادة سواء كانت طبيعية أو تتم عن طريق العملية القيصرية.

النوم لساعات كافية:

بالطبع يتصف النوم بعدم انتظام في الأيام والأسابيع الأولى ولكن لا يزال يمكنك الاستفادة من الفرص عندما ينام الطفل وينام بجانبك

تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل:

والمخللات والأسماك المالحة وغيرها من الأطعمة التي تكون مرهقة للمعدة والقولون وخاصة لأن الجهاز المناعي ضعيف وصحي تناول طعام صحي شرب الماء والمشروبات المثلجة لأنه قد يمنع تدفق دم الأم وقد يضر الجسم في ذلك الوقت وعليكي بشرب المزيد من الماء والسوائل الدافئة بدلاً من ذلك.

تناول الأطعمة والمشروبات الدهنية:

مثل الحلبة معقود والحلاوة الطحينية التي يعتقدون أنها تنتج الحليب للرضاعة ولكن بدلاً من ذلك شرب الكثير من الماء ودافئة بالإضافة الى زيادة تناولك للحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والبروتين خاصة إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية.

كيفية التكيف مع الأمومة العناية في فترة النفاس :

يواجه التكيف مع الحياة اليومية بعد ولادة الطفل صعوبات خاصة إذا كنت أماً جديدة ولأول مرة حيث إن رعاية طفلك أمر مهم لكن عليك أيضا أن تعتني بنفسك في نفس الوقت.

كما انه لا تعود معظم الأمهات الجدد إلى العمل لمدة ستة أسابيع على الأقل بعد الولادة وهذا يمنحهم الوقت للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد والتطور وقد يكون لديك ليال بلا نوم لأن الطفل يحتاج إلى إطعامه وتغييره كثيراً وبشكل مستمر ومتواصل وقد يكون سريع الانفعال ومرهق لكن الخبر السار هو أنك سوف تحصل في نهاية المطاف على روتين منتظم وسهل.

اكتئاب ما بعد الولادة العناية في فترة النفاس :

من الطبيعي أن يظهر حالة من الاكتئاب والقلق في فترة ما بعد الولادة. حيث تحدث هذه الحالة عادة في غضون الأيام القليلة الأولى بعد الولادة ويمكن أن تستمر لمدة تصل إلى اكثر من أسبوعين في معظم الحالات قد لا تظهر الأعراض بشكل واضح طوال الوقت كما ان الاعراض تختلف من شخص لأخر وعليه أظهرت دراسات ان حوالي 70-80 ٪ من الأمهات الجدد يعانين من تقلبات في المزاج والعواطف السلبية بعد الولادة ويرجح السبب الأساسي الى التغيرات الهرمونية وقد يشمل الاكتئاب من هذا النوع اعراض مختلفة نذكر منها ما يلي:

  • البكاء غير المبرر.
  • فرط الحساسية.
  • المخففات.
  • الحزن.
  • تغيرات المزاج.
  • الأرق.

اكتئاب ما بعد الولادة يتطلب العلاج لذلك يجب ان تستشر طبيبك إذا كنت تعانين من اكتئاب يستمر لأكثر من أسبوعين بعد الولادة أو إذا كانت لديك أفكار لإيذاء طفلك. يمكن أن يحدث اكتئاب ما بعد الولادة في أي وقت بعد الولادة ، حتى بعد عام من الولادة.

التعامل مع التغيرات الجسدية في مرحلة النفاس:

بالإضافة إلى التغيرات العاطفية ستشعرين أيضاً بتغيرات جسدية مثل زيادة الوزن بعد الولادة. وعليكي معرفة انه لن يحدث فقدان الوزن بين عشية وضحاها. لذا يجب ان تكوني صبورة بمجرد أن يخبرك طبيبك أنه من الآمن ممارسة الرياضة. عليكي البدء ببضع دقائق من النشاط المعتدل يومياً وقومي بزيادة طول وشدة تمارينك بشكل تدريجي. بالاضافة الى الذهاب في نزهة على الأقدام أو الانظمام الى دورات السباحة بالاضافة الى انه فقدان الوزن يتطلب أيضا نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً كما يمكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية على العودة إلى وزنك قبل الحمل بشكل أسرع لأنها تزيد من حرق السعرات الحرارية اليومية.

اهم التغييرات الجسدية في فترة النفاس:

احتقان الصدر:

سيتم ملء ثدييك بالحليب بعد يومين من الولادة. هذه الحالة من الشعور بالثدي مليء بالحليب اول يومين من الولادة طبيعية وللتخفيف من الاحتقان قومي بوضع كمادة دافئة على صدرك لتخفيف الانزعاج وعادة ما يختفي ألم الحلمة الناجم عن الرضاعة الطبيعية مع تكيف الجسم. كما يمكن استخدام كريمات الحلمة لتخفيف التشقق والألم.

الإمساك:

يجب في هذه الحالة تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من الماء لتحفيز نشاط الأمعاء كما يمكن أن يساعد شرب الماء في تخفيف هذا النوع من المشاكل.

تغييرات قاع الحوض:

غالباً ما تتمدد وتمزق مناطق في الحوض أثناء الولادة وفي بعض الأحيان قد يقطع الأطباء هذه المنطقة للمساعدة في الولادة. من الممكن أن تساعد تمارين كيجل أو وضع الثلج بضمادة باردة ملفوفة بمنشفة أو الجلوس على وسادة في التئام هذه المنطقة بعد الولادة.

التعرق:

يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية تعرقاً ليلياً بعد ولادة الطفل.

ألم الرحم:

تعتبر تقلصات الرحم بعد الولادة حالة طبيعية وسوف ينخفض الألم بمرور الوقت.

إفرازات مهبلية:

الإفرازات المهبلية من الممكن ان تستمر لبعد 2-4 أسابيع من الولادة وهذه هي طريقة جسمك لإزالة الدم والأنسجة من الرحم.

سلس البول:

تغيرات الحمل والولادة قد تسبب إصابة او تمدد في عضلات الرحم والمثانة وفي هذه الحالة قد تتسبب في ترب بضع قطرات من البول اثناء العطس او الضحك او السعال.

في النهاية فان الولادة والحمل تسبب مزيجاً قوياً من العواطف وتمر العديد من الأمهات الجدد بفترات من التعب الجسدي والنفسي. ولكن هذا لا يلغي أهمية العناية في فترة النفاس سواء كانت عناية على مستوى الصحة الجسدية او على مستوى الصحة النفسية للام وللطفل على جد سواء.

اخترنا لك فوائد العلاج بالتأمل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى