صحة و جمالمنوعات

المهارات المعرفية والادراكية للطفل

المهارات المعرفية والادراكية للطفل

كما يعتبر الإدراك أكثر من مجرد تعلم ومعرفة المعلومات بل يشمل كونه القدرة على التفكير في المعلومات الجديدة ومعالجتها والتحدث عنها بالإضافة إلى ذلك فان الإدراك يتضمن تطبيق هذه المعلومات الجديدة على معلومات أخرى تم الحصول عليها سابقاً.

وفي عالم سريع التطور وتنافسي يعد تطوير المهارات الادراكية والمعرفية منذ سن مبكرة أمر بالغ الأهمية للطفل حيث ينمو الأطفال الصغار جسدياً وعقلياً من خلال الملاحظة والتفاعل مع المحيط من حولهم.

كما انه في مراحل نمو الأطفال يطورون القدرة على التفكير بمستويات أعلى. حيث يمكنهم معالجة المعلومات بمهارة أكبر وإقامة روابط مع المعلومات الأخرى بسهولة أكبر وبالتالي تتحسن مهارات التفكير لديهم بشكل تدريجي.

وعليه يجب أن يكون الأطفال قادرين على تحسين قدرتهم على التركيز وتذكر المعلومات والتفكير بشكل أكثر سلاسة مع تقدمهم في العمر

في حين تسمح المهارات المعرفية للأطفال بفهم العلاقات بين الأفكار وفهم عملية السبب والنتيجة وتحسين مهاراتهم التحليلية بشكل عام.

كما وعليه نشير الى التطور المعرفي لكيفية تعلم الأطفال للمعلومات والحصول على المعرفة والاتصال بالعالم من حولهم. حيث تنمو المهارات المعرفية المختلفة وتتطور عندما يصل الأطفال إلى مراحل تنموية محددة. فإذا أراد الآباء تعزيز النمو المعرفي لأطفالهم فهناك الكثير من الأنشطة التي يمكنهم القيام بها مع أطفالهم الصغار.

أهم المهارات المعرفية والادراكية للطفل:

  • الانتباه والاستجابة.
  • تعلم اللغة.
  • الذاكرة.
  • التفكير.
  • معالجة المعلومات.
  • حل المشاكل.
  • منطق بسيط.
  • فهم السبب والنتيجة.
  • التعرف على الأنماط.

أهمية تطوير المهارات المعرفية والادراكية في مرحلة الطفولة؟

كما وجدت الأبحاث والدراسات أن علم الوراثة يلعب دور مهم في تنمية المهارات المعرفية للطفل. حيث يمكن بشكل عام تدريس هذه المهارات من خلال الممارسة والتدريب. ويمكن للطفل الذي لا يعاني من اضطراب مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن يتعلم الانتباه

ويمكن تعليم الأطفال التركيز على إكمال المهمة عن طريق إزالة المشتتات

مثل:

الألعاب أو التلفاز أو التحدث أثناء محاولتهم إنهاء واجباتهم المدرسية.

كما يمكن للآباء والمعلمين ومقدمي الرعاية مساعدة الأطفال على تطوير المهارات المعرفية

كما انه من خلال طرح أسئلة عليهم حول قصة يقرؤونها او رحلة ميدانية قاموا بها أو مشروع أكملوه. وذلك من خلال استجواب الأطفال حول تجاربهم فان هذا يحفز الأطفال على التفكير والانخراط.

المهارات المعرفية والادراكية للطفل
المهارات المعرفية والادراكية للطفل

أنشطة وممارسات تسهم في تطوير المهارات الادراكية للطفل:

الغناء مع الطفل:

يسهم غناء الأغاني مع الطفل والاستماع إلى الموسيقى في تشجيع الأطفال على الحفظ والمشاركة وهذا النشاط يحسن التعرف على الكلمات والذاكرة حيث تعزز الموسيقى العديد من المهارات المعرفية مثل الذاكرة والمفردات والتسلسل السمعي وتحديد الكلمات ومعالجة المعلومات.

الحرص على طرح الأسئلة على الطفل:

كما يحبذ عند اللعب مع الأطفال الاستمرار في طرح أسئلة مفتوحة فعندما يجيب الأطفال على هذه الأنواع من الأسئلة ذلك يساعدهم على توسيع مهاراتهم اللغوية والفهم اللفظي والاستنتاج حيث يمكن أن يؤدي طرح أسئلة مفتوحة إلى تعزيز مهارات معرفية وإدراكية مثل الفهم وعمل الاستدلالات والمفردات.

تنشيط المخيلة:

وعندما ينخرط الأطفال في أنشطة تخيلية فان ذلك يمكنهم بالقيام بأدوار مختلفة لإظهار ما يتعلمونه عندما يكتسبون فهم أقوى لوجهات نظر الآخرين يثري ذلك مهاراتهم المعرفية وتطور لغتهم

كما تساعد الأنشطة التخيلية الأطفال على تعلم كيفية إنشاء خطة واتباعها وفي تعزيز تنمية الذاكرة حيث يكرر الأطفال الموضوعات والأفعال أثناء لعبهم أدوار الشخصيات المختلفة حيث يعزز اللعب التخيلي المهارات المعرفية والادراكية مثل المرونة المعرفية وحل المشكلات وفهم وجهات النظر المختلفة وتطوير اللغة والمفردات.

زيارة المتاحف والمراكز العلمية:

كما تعتبر المتاحف والمراكز العلمية أماكن رائعة للأطفال لاكتساب معرفة جديدة فعندما يسمع الأطفال المعلومات والتفسيرات من الخبراء يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على مهاراتهم المعرفية حيث تعمل زيارة المتاحف والمراكز العلمية على تعزيز المهارات المعرفية التالية المرونة الإدراكية وحل المشكلات ومهارات التصور والتفكير المنطقي.

تعويد الطفل على القراءة بانتظام:

كلما قرأت الكتب مع الطفل زادت فرصته في إثراء مهاراته المعرفية من خلال سماع القصص والنظر إلى الصور ويتعلم الطفل تكوين صورة ذهنية من القصة التي يسمعها باستخدام مهارات الذاكرة البصرية لديه. وتعزز القراءة لطفلك المهارات الادراكية والمعرفية التالية مثل المرونة المعرفية والذاكرة البصرية والمفردات.

ترك الطفل يحاول حل المشاكل وحده:

من المهم توفير الفرص للأطفال حل المشكلات بأنفسهم بشكل دوري حيث تتحسن المهارات المعرفية عندما يتعلم الأطفال حل المشاكل وهذا يمكن أن يعزز المهارات مختلفة مثل حل المشكلات والمرونة المعرفية والتفكير المنطقي.

تجربة العاب تحفز النشاط العقلي:

تلعب العديد من الألعاب مثل ألعاب الطاولة والشطرنج دور مهم في تعزيز التفكير المنطقي للأطفال. ومهارات حل المشكلات حيث تسهم الألعاب في تعزيز المهارات المعرفية والادراكية مثل: حل المشكلات والمرونة المعرفية والتفكير المنطقي وتطوير اللغة للتعليمات والاستراتيجية والذاكرة المرئية لاستدعاء المواقف والتخيل.

جعل الطفل يستكشف ما حوله لوحده:

كما تتطور المهارات المعرفية عندما يتعلم الأطفال ويكتشفون من خلال استكشاف الذات ويتم ملاحظة تحسن مهاراتهم أثناء استيعابهم للمعلومات الجديدة من خلال اللمس والشم والتذوق والبصر والأصوات وتعزز هذه الأنشطة العديد من المهارات منها المرونة الإدراكية وحل المشكلات والإحساس باللمس والذاكرة.

فوائد التطور الادراكي والمعرفي للأطفال:

تعزيز التعلم على المدى الطويل:

ولذلك يعد التعلم عملية تستمر مدى الحياة حيث يشجع التعلم المعرفي الاطفال على اتباع نهج عملي للتعلم مما سيساعدهم على اتخاذ قرارات مهمة في بعد في الحياة من خلال دراسة جميع الإيجابيات والسلبيات.

تطور مهارات حل المشكلات:

تعد مهارات حل المشكلات ضرورية في الحياة اليومية والعملية سواء لبناء الحياة المهنية أو لإدارة الأسرة.

تحسن الفهم:

يسعى التعلم المعرفي في المساعدة على فهم الأشياء بوضوح وتطوير فهم أعمق للمواقف والظروف.

تحسن الثقة بالنفس:

يتم من خلال مهارات الفهم العميق والمزيد من المعرفة حيث يمكن للأطفال التعامل مع الحياة بحماس وثقة أكبر مما يساعدهم على النجاح في جميع مساعيهم.

تحسين الذاكرة:

 يساعد الفهم الأعمق للموضوع على جعل الطفل يحتفظ بالمعرفة المكتسبة لفترة أطول وبالتالي يحسن ذاكرته.

يغرس حب التعلم:

 كما ان الادراك القائم على المفاهيم يغرس حب التعلم مدى الحياة لدى الطفل ويدفعه إلى مواصلة اكتساب المعرفة وتطوير مهارات جديدة.

يؤكد على الابتكار:

 تسهم المهارات الادراكية في التعلم المعرفي حيث يفكر الطفل في المشكلات ويستكشف أفكار مختلفة ويخرج بحلول جديدة.

وبالنهاية

فقد أظهرت الأبحاث والدراسات أن هناك صلة قوية بين النمو الذي يمر به الطفل في مرحلة الطفولة ومستوى النجاح الذي يختبره فيما بعد خلال حياته لان الدماغ هو الشبكة الأكثر روعة وتفصيلاً في معالجة المعلومات وتتحسن مهارات التفسير والتفكير مع تعلم الأطفال.

كما وبهذا يعد التطور المعرفي والادراكي في مرحلة الطفولة القيام بتنمية المعرفة والمهارات وحل المشكلات والتصرفات والتي تساعد الأطفال على التفكير في العالم من حولهم وفهمه وعليه فان من المهم للوالدين تعزيز النمو المعرفي لدى الطفل بمجرد ولادته لأنه أساس نجاح الطفل لاحقاً في حياته.

اقرا أيضا صحة و جمال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى